للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ مسألة حفظ الحقوق بكتابة الديون: عند قوله تعالى: {وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ} [سورة البقرة: ٢٨٢]، قال: "وهو دليل أيضا على أن الكتابة واجبة في القليل والكثير، قاعدة عظيمة من قواعد الاقتصاد، والعمل بها آية الكياسة والعقل، وكم من حريص على الدرهم والدانق يجود بالدنانير والبدر" (١).

ـ مسألة الوفاء بالعقود: عند قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [سورة المائدة: ١]، قال: "وأساس العقود الثابت في الإسلام هو هذه الجملة البليغة المختصرة المفيدة (أوفوا بالعقود) وهي تفيد أنه يجب على كل مؤمن أن يفي بما عقده وارتبط به، وليس لأحد أن يقيد ما أطلقه الشارع إلا ببينة منه" (٢).

ـ مسائل الحل والحرمة في المأكل: عند قوله تعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ} [سورة آل عمران: ٩٣]، قال: "والمتبادر عندي: أن المراد بما حرمه إسرائيل على نفسه ما امتنعوا عن أكله وحرموه على أنفسهم بحكم العادة والتقليد لا بحكم من الله" (٣). (٤).

ـ مسألة حكم المرتد: عند قوله تعالى: {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [سورة آل عمران: ٧٢]، قال: "ويظهر لي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما أمر بقتل المرتد إلا لتخويف أولئك الذين كانوا يدبرون المكايد لإرجاع الناس عن الإسلام بالتشكيك فيه" (٥).

ـ مسألة التولي يوم الزحف: عند قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ} [سورة الأنفال: ١٥]، قال: "والآية تدل على أن الفرار من الزحف من كبائر المعاصي" (٦)، ومراتب الجهاد (٧).


(١) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٣/ ١٠٥)
(٢) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٦/ ١٠٠).
(٣) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٤/ ٥).
(٤) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٨/ ١٣١).
(٥) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٣/ ٢٧٥).
(٦) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٩/ ٥١٤).
(٧) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (١١/ ٦٥).

<<  <   >  >>