للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ مرحلة الاستقلال؛ استقلال الشيخ محمد رشيد رضا بالتفسير، وفي هذه المرحلة تميز التفسير بالاستفادة من التفاسير بالمأثور في غالبها، لدرجة أنه في الأجزاء الأخيرة من التفسير قلّت استنباطاته، وقلّ التفسير العقلي السائد في أول أجزائه.

٦. وصل الشيخ محمد رشيد رضا في تفسيره إلى سورة يوسف إلا أن استنباطاته فاقت المئتين ونيّف.

٧. تنوعت موضوعات الاستنباط عند الشيخ محمد رشيد رضا، فشملت: الاستنباطات العقدية، واستنباطات علوم القرآن، والاستنباطات الأصولية والفقهية، والاستنباطات اللغوية والبلاغية، والاستنباطات التربوية والسلوكية، والاستنباطات الاجتماعية والاستنباطات في السياسة الشرعية.

٨. برع الشيخ محمد رشيد رضا في استخراج المعاني المستنبطة من النص سواء كان ظاهرا أو خفيا.

٩. سلك في بيان الاستنباطات الاعتبارات المعتبرة إفرادا وتركيبا.

١٠. اعتمد الشيخ محمد رشيد رضا في استنباطاته على الطرق والدلالات المعتبرة في الاستنباط عند العلماء، كالاستنباط بدلالة النص، والاستنباط بدلالة المفهوم، والاستنباط بدلالة الالتزام، والاستنباط بدلالة التضمن، والاستنباط بدلالة الاقتران، والاستنباط بدلالة المطرد من أساليب القرآن.

١١. تأثر الشيخ محمد رشيد رضا باستنباطات من قبله من الصحابة والتابعين والمفسرين قبله، وكان يصرح أحيانا باستنباطاتهم وأحيانا لا يصرح.

١٢. تميزت استنباطات الشيخ محمد رشيد رضا بميزات مهمة، منها:

أ - انفرد الشيخ محمد رشيد رضا بأربعة وعشرين استنباطا التي لم يشر إليها أحد من المفسرين قبله فيما اطلعت عليه.

ب - تميزت استنباطاته بأصالتها، وشمولها لكثير من العلوم المعتبرة.

ت - استخدام الشيخ محمد رشيد رضا لجل الدلالات والطرق التي اعتمدها العلماء في الاستنباط للوصول للمعاني المنشودة.

من توصيات البحث:

• يوصي البحث بإفراد بحث بعنوان: علوم القرآن عند الشيخ محمد رشيد رضا، حيث حوى كتابه بعض العلوم الخاصة بعلوم القرآن، كرسم المصحف، وآداب التلاوة والتغني بالقرآن، ومبحث خاص عن ترجمة القرآن، والقصص، وإعجاز القرآن وله عناية بالقراءات وتوجيهها، وغير ذلك من الموضوعات.

• يوصي البحث بإفراد اختيارات الشيخ محمد رشيد رضا وترجيحاته الفقهية فهي جديرة بالبحث خاصة وأنه يعد من الأصوليين.

• يوصي البحث بإفراد بحث مصادر الشيخ رشيد رضا في التفسير.

• يوصي البحث بإعادة بحث منهج الشيخ محمد رشيد رضا في التفسير، حيث إني لم أقف على منهجه، لأن بحث "منهج محمد رشيد رضا في التفسير" لحسيب السامرائي، قُدم قديما في الأزهر (عام ١٩٧٠ م)، ولم يطبع.

<<  <   >  >>