أيها الظبي الذي مر … تعه أرض القلوب
والذي قادني الحي … ن له قود الجنيب
سقمي من سقم جف … نيك وفي فيك طبيبي
وسنا وجهك مص … باحي وأنفاسك طيبي
أنا خير الناس إذ … كنت من الناس نصيبي
عشقوا قبلي ولكن … ما أحبوا كحبيبي
بأبي برد ثناياك … وإن أذكى لهيبي
لا بلاك الله إن أح … ببت يوما بالذي بي
أنشدني القاضي أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن سعيد الخشاب الحلبي قال:
أنشدني الوجيه بن أبي القاسم الحنيك بحلب قال: أنشدني ابن منير لنفسه، وقد اجتمعت بالوجيه ابن الحنيك في دار قاضي العسكر محمد بن يوسف بن الخضر وهو يذاكره بأقطاع من شعر ابن منير، فلا أتحقق هل كانت هذه الأبيات فيها أم لا، وهذه الأبيات مدح بها ابن منير نور الدين محمود بن رنكي، وقد كسر عسكر الفرنج بالروج وقتل ملكهم البرنس:
صدم الصليب على صلابة عوده … فتفرقت أيدي سبا خشابته
وسقى البرنس وقد تبرنس ذلة … بالروج ممقر ما جنت غدراته (٧٨ - و)
تمشي القناة برأسه وهو الذي … نظمت مدار النيرين قناته (١)
قال لي القاضي أبو محمد: قال لي ابن الحنيك حين أنشدني هذه الأبيات:
ما يقدر ابن عويدان السقاء يقول مثل هذا-يعني أبا الطيب المتنبي.
(١) - انظر الروضتين:١/ ٦٠ - ٦٢. (ط. دار الجيل بيروت) هذا ويحوي كتاب الروضتين مجموعة كبيرة من قصائد ابن منير. ومقر عنقه: ضربها. القاموس.