للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر في "الشقائق" أن القسطلاَّني (١) لما صار قاضيًا بالعسكر بعد ابن مغنيسا (٢) في سنة ٨٨٦، وكان الوزير محمد باشا القَرَماني فخاف منه لأنه كان لا يداري الناس ويتكلم بالحقّ على كل حال، فعرض على السلطان محمد خان وقال: إن الوزراء أربعة ولو كان قاضي العسكر اثنين يكون أسهل في إتمام مصالح المسلمين، ويكون زينة للديوان فمال السلطان إلى رأيه فجعل المولى القسطلاني قاضي عسكر روم إيلي والمولى ابن الحاج حسن قاضيًا بعسكر أناطولي. وكان ذلك سنة ... وكان هو وقتئذ قاضيًا بقسطنطينية فلم يقبل القسطلاَّني ولم يرض بالمشاركة فذهب الوزير إليه وأرضاه بلين الكلام.

أول: ما صارت القضاة أربعة بمصر في زمن القاضي تاج الدين عبد الوهاب ابن خلف ابن بنت الأعزّ (٣) وذلك أنه سئل في أمر من جهة السلطان الملك الظاهر فامتنع وكان يستنيب القضاة الثلاثة فصاروا مستقلين، وكان الأمر بمصر قبل ذلك متمحصًا للشافعية فصار شركة إلا أن اليد الباسطة والولاية العامة والنظر في الأوقاف والأيتام والنواب للشافعية.

في الأواخر: آخر من مات من الصحابة بالمدينة سهل بن سعد الساعدي (٤). ذكره الكرماني في باب غسل المرأة أباها من كتاب الطهارة.

آخر الصحابة موتًا أبو الطُّفيل عامر بن واثلة اللّيثي (٥). ذكره في باب من خصَّ بالعلم قومًا دون قوم من أواخر كُتاب العلم.

وآخر من مات بالبصرة أنس بن مالك -رضي الله عنه- (٦).

* * *


(١) سبقت ترجمته في القسم الأول برقم ٤٩٩١.
(٢) سبقت ترجمته في القسم الأول برقم ٤٦٧٧.
(٣) انظر ترجمته في "شذرات الذهب" (٧/ ٥٥٥)، وفي القسم الأول برقم ٢٧٩٣.
(٤) انظر ترجمته في "شذرات الذهب" (١/ ٣٦١).
(٥) انظر ترجمته في "شذرات الذهب" (١/ ٤٠٣).
(٦) انظر ترجمته في "شذرات الذهب" (١/ ٣٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>