وهذه القائمة تضم كما نرى ما يزيد على ١٥٠ كتابًا وَضَعَهَا ١١٤ مؤلفًا، وأربعة منها بالتركية، وتسعة بالفارسية، أما الباقي فهو باللغة العربية. واستخدم كاتب جلبي من المؤلفات الفارسية كما نرى أعمال الفردوسي ودولتشاه والقاضي البيضاوي ورشيد الدين فضل الله والجامي والغفاري وأمين أحمد رازي، كما استخدم أعمال علماء عثمانيين بالتركية أو العربية، مثل تواريخ ابن كمال باشا والشقائق النعمانية لطاشكوبري زاده وترجمتها وذيولها وكتب التذاكر للجنابي وعاشق جلبي ونوعي زاده والكفوي وغيره، كما استخدم كتبه التي وضعها قبل ذلك مثل "فذلكة" و"كشف الظنون".
واستعان كاتب جلبي بكتب التاريخ والتراجم العامة، وأخذ منها تراجم لأشخاص من كل منحى. وعدا ذلك فقد كان أكثر ما استفاد منه وهو يكتب حياة النبي والصحابة والتابعين كتب ابن عبد البر وكتب ابن الأثير مجد الدين وابن الأثير عز الدين، وكذلك كتب المزي والذهبي التي تتناول حياة الصحابة ورجال الحديث. واستفاد وهو يتحدث عن حياة الأنبياء وحكام الدول الغابرة من التواريخ العامة وتواريخ إيران واليونان وقصص الأنبياء والشهنامات. وهو يعتمد عند كتابة حياة الخلفاء والسلاطين والقواد على التواريخ العامة والخاصة، فنراه يلجأ إلى كتب التراجم العامة التي كتبها مؤلفون من أمثال ابن خلكان والصفدي.
وعند الكتابة عن حياة الأئمة المنسوبين للمذاهب الدينية المختلفة وعن حياة القضاة يستعين بكتب الطبقات، ولا سيما بكتب الذهبي وابن كثير. ومن أكثر الكتب التي استفاد منها كتاب القاضي أبي يعلى المعروف بطبقات الحنابلة، والذيل الذي كتبه عليه ابن رجب، وكذلك كتب طبقات الشافعية التي كتبها كل من السبكي والإسنوي وابن قاضي شهبة، وكتاب الديباج المذهب لابن فرحون، وكتب طبقات الحنفية التي وضعها كل من تقي الدين بن عبد القادر التميمي وابن قطلوبغا والكفوي وعبد القادر القرشي.
أما عن حياة المتصوفة ومشايخهم فإن أكثر ما استخدمه لذلك كتاب أبي عبد الرحمن السلمي المعروف بطبقات الصوفية، وكتاب عبد الرحمن الجامي المعروف بنفحات الأنس، وكتاب الشعراني المعروف بلواقح الأنوار. وللكتابة عن الفلاسفة والرياضيين والأطباء والطبيعيين والكيماويين فإن أكثر ما يعتمد عليه في ذلك كتاب الفهرست لابن النديم وتاريخ الحكماء للشهرستاني، وكتاب القفطي المعروف أيضًا بتاريخ الحكماء، وكتاب ابن أبي أصيبعة المعروف بعيون الأنباء.
وأكثر ما يستعمل لحياة اللغويين والأدباء والشعراء كتاب ياقوت الحموي المعروف بإرشاد الأريب، وكتاب ابن خلكان المعروف بوفيات الأعيان، وكتاب ابن رشيق المعروف بالأنموذج، وكتاب الزبيدي المعروف بطبقات النحاة، وكتاب دولتشاه المعروف بتذكرة