وعند النظر في الرمز الذي يستخدمه المؤلف لمصدر من المصادر نراه قد يختار كلمة من كلماته أو مقطعًا من كلمة أو حتى حرفًا من كلمة من أولها أو من آخرها، مثل:
حسن المحاضرة،
الدرر الكامنه،
إرشاد الأريب،
مورد اللطافة،
الشقائق النعمانية،
القاموس المحيط،
لسان العرب
وقد يستخدم كاتب جلبي للكتاب الذي يراه مشهوراً لأحد المؤلفين رمزاً قد يشمل اسم المؤلف بكلمة كاملة، مثل (سُبكي) أو مقطعاً من الاسم مثل (سيو) لاسم السيوطي
سيوطي،
(ابن قاضي شهبة)،
(السبكي)،
ويلاحظ وهو يستخدم مصادر متعددة لمؤلف واحد أنه يختار لأحد تلك المصادر فقط اسم المؤلف، بينما يختار للمصادر الأخرى رموزًا من اسم الكتاب نفسه. والمثال على ذلك نراه في استخدامه لكتب السيوطي الخمسة، فإن "بغية الوعاة" هو الذي يستخدمه بكثرة فجعل الرمز له (سيو)، بينما جعل لمصادر السيوطي الأخرى رموزًا من أسماء تلك المصادر كما ذكرناها قبل ذلك.
وهذه الرموز التي يستخدمها كاتب جلبي تشبه نظام الإشارة إلى المصادر في الهوامش (footnote) الذي نستخدمه اليوم في كتاباتنا العلمية المنهجية، فالمعروف في نظام الهوامش أنه بعد ذكر المصدر كاملًا في المرة الأولى يجري ذكره باختصار في المرات التالية مع ذكر رقم الصحيفة. وما يفعله كاتب جلبي هنا باستخدامه للرموز والأرقام التي يكتبها فوقها أمر لا يختلف عن ذلك كثيرًا. وإذا انتهت كتابة ترجمة من التراجم وجرى تبييضها فإنه يقوم بشطب