(٦) رهقا: قال الزمخشري أصل معنى الرهق غشيان المحارم والمتبادر من فحوى الآيات أن الكلمة الواردة في الآية [٦] بمعنى زادوهم كفرا وضلالا والواردة في الآية [١٣] بمعنى ظلما وحيفا.
(٧) شهبا: جمع شهاب وهو في الأصل النور أو الشيء المضيء. وقد جاء في القرآن على الأكثر للكناية عن الشهب المنقضة من السماء نحو الأرض.
(٨) رصدا: مترصدا ومترقبا.
(٩) طرائق قددا: مذاهب متفرقة.
(١٠) ظننا: هنا بمعنى تيقنا.
(١١) بخسا: ظلما أو انتقاصا.
(١٢) القاسطون: هنا بمعنى المنحرفين أو الجائرين.
[شرح الفصل الأول من السورة والتعليق على مدى محتوياته]
هذه الآيات هي الفصل الأول من الفصلين اللذين تتألف منهما السورة.
وفيها أمر للنبي صلى الله عليه وسلم بأن يخبر الناس بأن الله تعالى أوحى إليه بأنه استمع نفر من الجن للقرآن فعظّموا شأنه وشأن ربّهم العظيم وآمنوا به ونزّهوه عن اتخاذ زوجة وولد وأنهم تذاكروا مع بعضهم أمورا متنوعة مما كانت عليه أحوالهم وعقائدهم وظنونهم وموقف جماعات من الإنس إزاءهم وما بوغتوا به بخاصة من تكاثر الشهب المنقضة من السماء في هذا الظرف وما أثار ذلك فيهم من خوف وتساؤل على النحو الوارد في الآيات والواضح العبارة.
ولقد روى البخاري والترمذي عن ابن عباس حديثا جاء فيه: «انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ. وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء. وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين فقالوا ما لكم قالوا