للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٤) خيرا منه زكاة: أكثر طهارة وبراءة واستقامة.

(١٥) أقرب رحما: أكثر منه رعاية لصلة الرحم أو أكثر منه رحمة أو برّا بوالديه.

(١٦) تأويل: بينا اشتقاق ومعاني هذه الكلمة المتعددة في سورة الأعراف والمتبادر من الآية أنه هنا بمعنى سببه الحقيقي أو الحافز الحقيقي عليه.

هذا الفصل يحتوي قصة لقاء ومحاورة بين موسى وعبد من عباد الله الصالحين اختصه بعلم خاص منه، وعبارة آياته واضحة لا تحتاج إلى أداء آخر.

[تعليقات على قصة موسى والعبد الصالح]

ولقد تعددت الأحاديث والروايات التي أوردها المفسرون في صدد القصة.

والمستفاد منها بدون خلاف أن موسى هو نبي بني إسرائيل المشهور وأن العبد الصالح هو الخضر وأن فتى موسى هو يوشع بن نون.

وفي كتاب التفسير في صحيحي البخاري ومسلم وسنن الترمذي حديث طويل جاء فيه «١» : «أن سعيد بن جبير قال لابن عباس: إن نوفا البكّاليّ يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى صاحب بني إسرائيل فقال: كذب عدوّ الله «٢» حدثني أبيّ بن كعب أنه سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: إن موسى قام خطيبا في بني إسرائيل فسئل: أيّ الناس أعلم؟ قال: أنا. فعتب الله عليه إذ لم يردّ العلم إليه فأوحى الله إليه: إنّ لي عبدا بمجمع البحرين هو أعلم منك قال موسى: يا ربّ


(١) انظر التاج ج ٤ ص ١٤٨- ١٥١.
(٢) يظهر من العبارة أن هذا الرجل غير مسلم. وفي كتب التفسير أنه ابن زوجة كعب الأحبار اليهودي الأصل (انظر تفسير الطبري والبغوي للآيات) . ويروي المفسرون أن نوفا قال: إن موسى المذكور في القصة هو موسى بن يشا، وقد يكون قال القولين في مجلسين فساق ابن عباس الحديث لتكذيبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>