(٧) حاذرون: بمعنى متحذرين ومتيقظين لشرهم. وقرئت حادرون بمعنى الأقوياء بجمعنا.
(٨) مشرقين: وقت شروق الشمس. ولعلّها بمعنى نحو الشرق لأن القصة تلهم أن بني إسرائيل ساروا في طريق الشرق.
(٩) مدركون: سيلحق بنا ويوصل إلينا.
(١٠) الطود: الجبل.
(١١) أزلفنا: قرّبنا. وهي كناية عن «أنجينا» .
[تعليق على قصة موسى وفرعون في السورة]
الآيات أولى حلقات سلسلة طويلة في قصص الأنبياء وأقوامهم اقتضت حكمة التنزيل تكرارها في هذه السورة. وقد جاءت عقب الآيات التي نددت بالمكذبين المستهزئين وأنذرتهم، جريا على الأسلوب القرآني وبقصد تسلية النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين وتثبيتهم بما كان من الأقوام السابقة تجاه أنبيائهم من مواقف مماثلة لمواقف الكفار. فهي والحال هذه متصلة بالسياق.
وقد احتوت هذه الحلقة قصة إرسال الله تعالى موسى عليه السلام إلى فرعون ومعجزة العصا واليد البيضاء والمناظرة بين موسى عليه السلام والسحرة وتغلبه عليهم وخروج بني إسرائيل بقيادته ونجاتهم وإغراق فرعون. وعبارتها واضحة، ومعظم ما جاء فيها ورد في سورتي طه والأعراف مع بعض زيادة أو نقص في الأسلوب اقتضتهما حكمة التنزيل.
والجديد في الآيات تخوف موسى عليه السلام من القتل لذنب صدر منه وتذكير فرعون له به. وفي سورة القصص إيضاح لذلك، حيث حكت بعض آياتها استصراخ رجل عبراني لموسى عليه السلام على عدوّ له فقتله ثم هرب إلى مدين خوفا. وقد ورد هذا في الإصحاح الثاني من سفر الخروج.
ولحوق اللازمة بهذه الحلقة دليل على أنها كمثيلاتها قد نزلت للتذكير