فضلا عمّا قبلها مما يدل على اشتداد لجاج الكفار في هذا الموضوع، وعلى صحة ترتيب هذه السور وتتابعها في النزول. وهو على ما هو المتبادر سبب ما روى عن سلسلة الحواميم وأوردناه في مقدمة سورة غافر من أحاديث.
وأسلوب الآيات والتوكيد يؤيد ما قلناه أكثر من مرة من أن المقصد من تعبير القرآن والكتاب كان في بدء الأمر القسم الذي احتوى الآيات المحكمات في مبادئ الدعوة وأسسها.
(٦) وما كنا له مقرنين: ما كنا قادرين على جعله قرينا مطيعا لنا.
وجه الخطاب في الآية الأولى إلى النبي صلّى الله عليه وسلم: فلو سألهم عمن خلق السموات والأرض لما وسعهم إلّا أن يجيبوا بأنه هو الله العزيز القوي الغني عن الغير العليم بكل شيء.