(١) قال الذين حق عليهم القول: قال المفسرون إنهم الشياطين وأئمة الكفر والرؤساء أو شياطين الإنس والجن.
(٢) ادعوا شركاءكم: من الدعاء أي ادعوهم لينصروكم ويخلصوكم.
(٣) فعميت عليهم الأنباء: بمعنى التبست عليهم الأمور فلم يعرفوا ما يقولون، أو فقدوا الحجة.
(٤) لا يتساءلون: لا يستطيعون سؤال بعضهم بعضا أو لا يستطيعون التناصر والتضامن والتعاون.
الآيات معقبة كذلك على ما سبقها واستمرار للسياق. فقد انتهت الآيات السابقة بذكر يوم القيامة وجاءت هذه الآيات تحكي حالة الكفار فيه: فلسوف يناديهم الله تعالى ويسألهم في ذلك اليوم عن شركائهم الذين كانوا يشركونهم معه ويرجون شفاعتهم فيعترف الذين حق عليهم القول أنهم كانوا غاوين وأنهم أغووا الذين غووا كما غووا، ثم يعلنون براءتهم منهم وكونهم لم يكونوا يعبدونهم، ويؤمر الكفار بدعاء شركائهم ليأتوا وينصروهم فيدعونهم فلا يستجيبون إلى دعائهم ويرون مصيرهم من العذاب فتأخذهم الحسرة ويتمنون أن لو كانوا مهتدين.
ولسوف يناديهم الله ثانية فيسألهم عن موقفهم من رسله فيبهتون ويلتبس عليهم الأمر فلا يدرون ما يقولون، ولا يستطيع أحد منهم أن يستنصر بأحد أو يستمد قوة من نسب وحسب أو يسأل أحدا، فلكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ويلهيه. وقد