(٢١) فاقض ما أنت قاض: احكم بما تريد أن تحكم أو افعل ما تريد أن تفعل.
(٢٢) إنما تقضي هذه الحياة الدنيا: إن حكمك وقضاءك علينا في الحياة الدنيا، وحسب.
(٢٣) يبسا: أرضا يابسة لا بلل فيها.
(٢٤) دركا: لحاقا.
[تعليق على الحلقة الثالثة من سلسلة قصص موسى وفرعون وبني إسرائيل]
الآيات حلقة أخرى من حلقات السلسلة وقد احتوت حكاية موجزة لما كان بين موسى عليه السلام وفرعون والسحرة إلى خروج بني إسرائيل من مصر.
وعبارتها واضحة لا تحتاج إلى أداء آخر. وبعض ما ورد فيها ورد في سورة الأعراف التي سبق تفسيرها. وما جاء فيها متطابق إجمالا مع ما جاء بإسهاب في الإصحاحات (٥ إلى ١٥) من سفر الخروج عدا كل ما يتصل بالسحرة.
ونعتقد أن ما جاء في الآيات كان متداولا بين اليهود وواردا في بعض أسفارهم وقراطيسهم.
وفي كتب التفسير بيانات كثيرة في نطاق ما جاء في القرآن ومن جملة ما جاء في صدد السحرة. وفيها أشياء كثيرة غير واردة في سفر الخروج حيث يكون في ذلك دعم لما نقول. ولم نر ضرورة لإيراد ما جاء في هذه الكتب لأنها لا تتصل بأهداف القرآن في السلسلة.
وفي الآيات حكاية زجر موسى عليه السلام للسحرة. وقول رباني بعدم فلاح الساحر في سياق وصدد ما جاء من سحرة فرعون الآيات [٦١ و ٦٩] وفي الإصحاح (٢٢) من سفر الخروج والإصحاح الثاني من سفر الأحبار والإصحاح (١٨) من سفر التثنية حكاية أوامر ربانية بإبادة السحرة ورجم أصحاب التوابع والعرافين ونهي شديد عن ذلك حيث ينطوي في هذا أن الشريعة الموسوية تشجب السحر