(٣٥) ببضاعة مزجاة: ببضاعة قليلة، أو ناقصة، أو ليست جيدة، والجملة على سبيل الاعتذار وإظهار حالة الفقر.
(٣٦) لقد آثرك: لقد فضلك.
(٣٧) لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم: لا لوم ولا عتاب اليوم، والجملة بمعنى أنه صفح عنهم وسأل الله أن يغفر لهم.
(٣٨) ولما فصلت العير: ولما غادرت القافلة أرض مصر.
(٣٩) لولا أن تفندون: الفند بمعنى الخرف، والمقصود بالجملة لولا أن تسفهوني وتنسبوا لي الخرف بما أقول.
(٤٠) تأويل رؤياي: تحقيق رؤياي.
(٤١) وجاء بكم من البدو: البدو هنا بمعنى البادية.
[تعليق على الحلقة الرابعة والأخيرة من قصة يوسف]
وهذه حلقة من قصة يوسف أيضا وهي الأخيرة، ومعاني الآيات واضحة وقد احتوت حكاية ما كان بين يوسف وإخوته حينما جاءوا ليتموّنوا من مصر إلى أن عرّفهم بنفسه وأحضر أبويه وسائر أهله وأسكنهم في مصر.
وفي الإصحاحات [٤٢ و ٤٣ و ٤٤ و ٤٥ و ٤٦] من سفر التكوين المتداول حكاية ذلك مع شيء من الخلاف. ونعتقد أن ما جاء في الآيات هو ما كان متداولا وواردا في نسخة من التكوين، أو كان في أسفار وقراطيس أخرى. وفي كتب المفسرين روايات معزوة إلى ابن عباس وغيره والتابعين وعلماء الأخبار القدماء تدور في نطاق ما جاء في الآيات حيث يؤيد هذا كون ما جاء في الآيات كان متداولا.
والآية الأخيرة تثير نفس الإشكال الذي تثيره الآية الأخيرة من قصة نوح في سورة هود. وقصة يوسف مذكورة بإسهاب في سفر التكوين اليوم وكان هذا السفر