«سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور، فلما بلغ هذه الآيات: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ (٣٥) أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ (٣٦) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ [الطور: ٣٥- ٣٧] كاد قلبي أن يطير» «١» ، حيث ينطوي في الحديث صورة رائعة لما كان للآيات القرآنية الزاجرة من تأثير قوي في نفوس أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضوان الله عليهم.
(٣) يصعقون: وردت في القرآن كلمة فَصَعِقَ (الزمر/ ٦٨) بمعنى الموت من نفخة الصور ووردت كلمة صاعِقَةً (فصلت/ ١٣) بمعنى عذاب الله. وعلى هذا فتكون الكلمة إما بمعنى الموت أو بمعنى عذاب الله.
(٤) بأعيننا: تحت نظرنا وملاحظتنا وحفظنا وعنايتنا.
وفي هذه الآيات:
١- وصف لاستهانة الكفار بما ينذرون من عذاب الله حتى لو أنهم رأوا قطعة ساقطة من السماء عليهم لقالوا إنها ليست إلّا سحابا متراكما بعضه فوق بعض.
٢- وأمر للنبي بأن لا يغتمّ بموقفهم وبأن يكلهم إلى الله ويدعهم وما هم فيه