عبد الله بن عمر رواه الإمام أحمد قال:«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركب راحلته كبّر ثلاثا ثم قال: سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون. ثم يقول: اللهمّ إني أسألك في سفري هذا البرّ والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هوّن علينا السفر واطو لنا البعيد. اللهمّ أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل. اللهمّ اصحبنا في سفرنا وأخلفنا في أهلنا» . وكان إذا رجع إلى أهله قال:
«آئبون تائبون إن شاء الله عابدون لربنا حامدون» . حيث ينطوي في الأحاديث صورة من صور استلهام النبي صلى الله عليه وسلم للآيات القرآنية فرأى أن في الآيتين الأخيرتين من الآيات التي نحن في صددها تعليما له وللمسلمين أيضا بما ينبغي أن يفعلوا إذ يتمتعون بما سخّره الله لهم من وسائل الركوب فكان ما روته الأحاديث منه وصار ذلك سنة شريفة للمسلمين من بعده.