في السورة صور عن مواقف وأقوال الكفار وعنادهم وتعصبهم الأعمى في صدد الدعوة النبوية والبعث والحساب. وحملة شديدة عليهم وإنذار بالخزي والعذاب الأبدي وتطمين للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين وتثبيت لهم ودعوتهم إلى التسامح.
وتذكير بحالة بني إسرائيل وتعداد ما لله على الناس من أفضال وما في بعض مشاهد الكون من دلائل على عظمة الله وربوبيته الشاملة.
وفصول السورة مترابطة متساوقة مما يسوّغ القول إنها نزلت دفعة واحدة أو متتابعة. وقد روى المصحف الذي اعتمدناه أن الآية [١٤] مدنية وانسجامها في سياقها موضوعا وسبكا يحمل على الشك في الرواية.
. (١) الرزق: هنا كناية عن المطر الذي فيه رزق الناس ومعيشتهم.
(٢) تصريف الرياح: هنا بمعنى تسييرها.
ابتدأت السورة بالحاء والميم للتنبيه والاسترعاء على ما نبهنا عليه في أمثالها. وأعقبها تقرير رباني فيه توكيد بأن الكتاب الذي ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم