(٤) حبل الوريد: جهاز من الدورة الدموية. والقصد من التعبير هنا بيان شدّة القرب.
(٥) قعيد: قاعد ومترصد.
(٦) رقيب: مراقب.
(٧) عتيد: حاضر.
والآيات متصلة بالسياق السابق. وفيها عود على بدء في مناقشة المكذبين للبعث والردّ عليهم والبرهنة على قدرة الله عليه بأسلوب آخر فيه تنديد وتسفيه، وفيه في نفس الوقت إنذار بعلم الله بكل ما يدور في نفوس الناس وبأن له عليهم رقباء يحصون كل ما يقولونه ويشهدون على كل ما يفعلونه.
[تعليق على موضوع الملائكة الكاتبين على أيمان الناس وشمائلهم]
ولقد روى المفسرون في صدد الآيتين الأخيرتين من هذه الآيات بعض الأحاديث. منها حديث رواه البغوي بطرقه عن أبي أمامة قال:«قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كاتب الحسنات على يمين الرجل وكاتب السيئات على يسار الرجل. وكاتب الحسنات أمير على كاتب السيئات فإذا عمل حسنة كتبها صاحب اليمين عشرا وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال دعه سبع ساعات لعله يسبّح أو يستغفر» . ومنها حديث رواه الطبرسي عن أنس بن مالك قال:«قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إن الله تعالى وكلّ بعبده ملكين يكتبان عليه فإذا مات قالا يا ربّ قد قبضت عبدك فلانا فإلى أين قال سمائي مملوءة بملائكتي وأرضي مملوءة من خلقي يطيعونني.
اذهبا إلى قبر عبدي فسبّحاني وكبّراني وهلّلاني فاكتبا ذلك في حسنات عبدي إلى يوم القيامة» .
ومنها حديث أورده الطبري في سياق تفسير الآية [١١] من سورة الرعد مرويا عن كنانة العدوي قال: «دخل عثمان بن عفان على رسول الله فقال يا رسول