ذلك المصحف أنها مدنية وتروى روايات أخرى أنها مكية ومعظم فصولها تلهم بقوة رجحان مكيتها مع احتمال أن يكون بعضها مدنيا وهي سورة الحج. وقد بدا لنا أن نفسرها هي الأخرى في عداد السور المكية.
والمصحف الذي اعتمدنا عليه يروي أن سورة الرعد نزلت بعد سورة محمد وسورة الحج نزلت بعد سورة النور وسورة الرحمن نزلت بعد سورة الرعد وسورة الإنسان نزلت بعد سورة الرحمن وسورة الزلزلة نزلت بعد سورة النساء. ولما لم يكن في كتب التفسير التي تروي مكيتها ما يمكن أن يفيد ترتيب نزولها سورة بعد أخرى فقد رأينا أن نفسرها بعد الانتهاء من السور المكية وفق ترتيب نزولها المرجح. وسنفسرها حسب ترتيبها في المصحف بعد سورة (المطففون) هكذا:
١- الرعد ٢- الحج ٣- الرحمن ٤- الإنسان ٥- الزلزلة.
ثالثا: لقد تبادرت لنا مرجحات قوية جعلتنا أن لا نلتزم ترتيب النزول الذي رواه المصحف الذي اعتمدنا عليه بالنسبة لبعض السور المدنية بحيث صار ترتيب السور المدنية على الوجه التالي:
١- البقرة ٢- الأنفال ٣- آل عمران ٤- الحشر ٥- الجمعة ٦- الأحزاب ٧- النساء ٨- محمد ٩- الطلاق ١٠- البينة ١١- النور ١٢- المنافقون ١٣- المجادلة ١٤- الحجرات ١٥- التحريم ١٦- التغابن ١٧- الصف ١٨- الفتح ١٩- المائدة ٢٠- الممتحنة ٢١- الحديد ٢٢- التوبة ٢٣- النصر.
وسوف نذكر تلك المرجحات في مقدمة كل سورة.
رابعا: لقد كان يفوتنا بعض التنبيهات في مناسباتها الأولى فنستدركها في المناسبات التالية، ولقد وقعت أغلاط مطبعية متنوعة، منها أغلاط في الحروف والكلمات وأرقام الهوامش. ومنها وضع نبذ في غير مكانها الصحيح تقديما أو