وحين نذكر عبارة الخمسة نعنيهم. وحين نذكر كتب الأحاديث الصحيحة نعني هذه الكتب وهو ما يقوله علماء الحديث. وإن كان بعضهم يحصر وصف (صحيح) في ما جاء في كتابي البخاري ومسلم اللذين ينعتان أحيانا بالشيخين. ويطلق علماء الحديث على كتب الثلاثة الآخرين اصطلاح (أصحاب السنن) وترتيبهم: أبو داود أولا فالترمذي فالنسائي. وحين نذكر هذا الاصطلاح نعني أن الحديث مروي من قبل ثلاثتهم وحينما نذكر رواه الثلاثة نعني البخاري ومسلم وأبو داود. والأربعة يكون الرابع الترمذي. (انظر «قواعد التحديث» للقاسمي ص ٢٢٥ وما بعدها) . وننبه على أن هناك كتابا آخر هو كتاب «الموطّأ» للإمام مالك وهو أقدم ما وصل إلينا من كتب الحديث تأليفا وصاحبه توفي سنة ١٧٠ هـ واحتوى عددا كبيرا من أحاديث النبي صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه وتابعيهم ويلحقه كثير من علماء الحديث بالكتب الخمسة. وكثير ممّا ورد فيه ورد في الكتب الخمسة. وننبه في هذه المناسبة على أمر هام وهو أن هناك أحاديث نبوية وصحابية كثيرة أخرى في كتب أئمة آخرين من أئمة الحديث يأتي في مقدمتهم أبو عبد الله القاسم والشافعي وأحمد بن حنبل وابن ماجه والبيهقي والدارقطني والحاكم وغيرهم تروى عن راو عن راو إلى رسول الله أو أصحابه تحتمل الصحة من حيث رواتها ومتونها وكثير منها من باب ما جاء في الكتب الستة. (٢) انظر تفسير السورة في «تفسير الآلوسي» و «الإتقان» ج ١، ص ٢٤- ٢٥.