للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأحاديث نبوية عديدة «١» . ويستفاد من الأحاديث أن من المستحب أن يحج المسلم أكثر من مرة تطوعا وتقرّبا إلى الله «٢» .

٢- هناك من يقول إن العمرة سنّة ومن يقول إنها فرض استنادا إلى أحاديث مختلفة الصيغ، ويلوح أن القول بسنيتها ملتبس من كونها تصح أن تكون في غير موسم الحج على ما انطوى في الآية [١٥٨] من سورة البقرة وشرحنا إياها السابق.

وقد أداها النبي صلّى الله عليه وسلّم في غير موسم الحج. وأن فرضيتها كركن ثان من أركان فريضة الحج في موسم الحج هي الأوجه المستفادة من آية آل عمران [٩٧] ومن أحاديث نبوية أخرى «٣» ومن الآية الأولى من الآيات التي نحن في صددها.

٣- هناك أحاديث نبوية عديدة في خطورة فرض الحج والعمرة وعظم ثوابهما حتى لقد وصف الحج في بعضها بالجهاد» .

٤- هناك أحاديث توجب التعجيل بأداء هذا الفرض حذرا من المرض أو العجز أو الموت قبل ذلك «٥» » .

٥- ليس في الأحاديث وقت معين لأداء فريضة العمرة في موسم الحج إلا وجوب إتمامها قبل الوقوف في عرفة وهو الركن الثاني لفريضة الحج. وهناك أحاديث توجب قضاءها بعد الوقوف في عرفة لمن فاتته قبل هذا الوقوف لعذر ما والحيض من الأعذار التي لا تجيز الطواف في حالته «٦» .

٦- هناك اختلاف في مدى الاستطاعة التي يكون الحج بها فرضا واجب الأداء. وهناك قول إنها الاستطاعة البدنية فقط. وهناك من يزيد عليها توفر الزاد


(١) انظر الأحاديث التي رواها أصحاب الكتب الخمسة في التاج ج ٢ ص ١٠٠ و ١٤٦.
(٢) انظر المصدر نفسه.
(٣) انظر المصدر نفسه ص ١٤٦ و ١٤٧.
(٤) انظر المصدر نفسه ص ٩٨- ١٠١.
(٥) انظر المصدر نفسه.
(٦) انظر المصدر نفسه ص ١١٦ و ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>