للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤) رمزا: بمعنى بالإشارة.

(٥) إذ يلقون أقلامهم: أقلامهم بمعنى سهامهم والجملة بمعنى إذ يقترعون بالسهام على من الذي هو أحقّ بكفالة مريم.

(٦) بكلمة منه: الجمهور على أن هذا التعبير كناية عن معجزة الله وإرادته بولادة مريم لعيسى بدون مسّ رجل. وفي الآية [٤٧] تفسير بأسلوب آخر حينما استغربت مريم البشارة فقيل لها كَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٤٧) .

(٧) المسيح: هذه الكلمة تأتي هنا لأول مرة ثم تكررت وقد أوّلها بعضهم بمعنى البركة. وبعضهم بمعنى المطهر من الذنوب. وربط بعضهم بين الكلمة وكلمة (المسح) العربية فقال سمي لذلك لأنه كان يشفي المرضى بالمسح على رؤوسهم أو لأنه كان ممسوح أخمص القدمين. وظنها بعضهم أنها من السياحة فقال إنها أطلقت عليه لكثرة سياحاته. وكل هذه الأقوال تخمينية وفي بعضها إغراب ظاهر والكلمة عبرانية معرّبة. وقد شرحنا مداها في سياق تعليقنا على المسيح والمسيح الدجال في سورة غافر استئناسا مما جاء في بعض الأسفار فليرجع إليه.

(٨) عيسى: الكلمة تعريب لاسم يسوع أو يوشع العبراني الأصل.

(٩) الأكمه: الذي يولد أعمى أو ممسوح العينين.

(١٠) الحواريون: هذه الكلمة تأتي هنا لأول مرة. وقد تكررت في سورتي الصف والمائدة والكلمة على رأي جمهور المفسرين «١» عربية الأصل والمعنى مع اختلاف في التخريج حيث قيل إنها من الحور وهو البياض لأن الحواريين كانوا يلبسون الثياب البيضاء. أو من الحواري وهو لباب الدقيق وخالصه. وأطلقت هذه الكلمة عربيا ومجازا على صفوة أخصاء الشخص وخالصتهم. وقد يعني (الحواري) النظيف النقي. ومن ذلك إطلاق الحوارية والحواريات على النساء الحضريات لخلوص ألوانهن ونظافتهن. واستنتج بعضهم أنها بمعنى النصير


(١) انظر تفسير المنار والطبري والبغوي وابن كثير والنسفي والخازن والطبرسي لهذه الآيات وآيات المائدة [١١٥ و ١١٦] والصف [١٤] .

<<  <  ج: ص:  >  >>