يصدرها في بيروت كمال عباس في مواضيع اجتماعية ووطنية وأدبية ثم واصل ذلك. وكل ما في الأمر أنه لم يحفظ أصول مقالاته التي كتبها ونشرت له ولا مطبوعاتها قبل سنة ١٩٤٨ كما بعد سنة ١٩٤٨.
وهو قوي الإيمان بالله والإسلام والعروبة ومستقبلهما. وهو صلب وصريح في عقائده ومبادئه الدينية والوطنية والقومية والخلقية. لا يماري ولا يداجي ولا يتذبذب. وخطته في الحياة تعظيم والتزام الواجب والحق والإنصاف والصدق ومواجهة الخطوات وأحداث الحياة الخاصة والعامة بالتفاؤل والأناة وعدم التبرم.
وعدم التحرش بأحد بدون موجب أخلاقي أو وطني أو قومي وعدم الانسجام والاندماج في الدسائس والمداورات. والاستمتاع بالحياة مع القصد والاعتدال.
والقناعة وعدم الحرص على المال. وحب الخير للناس والبر بهم ومساعدتهم ما استطاع إلى ذلك سبيلا. والتعلق بحياة الأسرة. والمرونة وعدم التزمت. والسير مع ركب الحياة التقدمي في نطاق المعقول المفيد. وقد تزوج لأول مرة بابنة عمه السيدة فاطمة بنت قاسم دروزة. وكانت له نعم الرفيقة الأمينة البارة وأنجب منها أولادا عاش منهم زهير وسلمى ونجاح وردينة. وتوفاها الله في سنة ١٩٣٨ في دمشق فتزوج للمرة الثانية سنة ١٩٤٦ بالسيدة لائقة بنت أنيس التميمي وكانت له كذلك نعم الرفيقة الأمينة البارة ولم ينجب منها وتوفاها الله تعالى في دمشق كذلك سنة ١٩٧٥.
غفر الله ذنوبه وجعله من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا وصدقوا ما عاهدوا الله عليه وشمله برضوانه ورحمته وتوفاه على الإيمان إنه سميع مجيب.