(١) ذلك ما كنت منه تحيد: تبتعد عن تذكّره أو تنفر منه وتهرب ولا تفكر فيه.
(٢) حديد حاد قوي الإبصار.
(٣) قرينه: مقارنة وملازمة. والمقصود من الكلمة في الآية [٢٣] الملك الموكل على الإنسان حيث يجيء ليشهد عليه والمقصود من الكلمة في الآية [٢٧] الذي أغوى الغاوي الجاحد من الإنس والجنّ بملازمته ووسوسته له على ما ذكره جمهور المفسرين «١» .
(٤) لا تختصموا: لا تتجادلوا.
الآيات متصلة بالسياق واستمرار له كما هو ظاهر. وفيها استطراد إلى حكاية ما سوف يواجهه المكذبون حين احتضارهم ثم حين بعثهم يوم القيامة من الحقائق التي كانوا يتهربون منها أو يرتابون فيها بأسلوب قوي يتضمن التبكيت والتقريع وبعض المشاهد المذكورة في الآيات مما هو مألوف للناس في الحياة حيث يتساوق هذا مع الحكمة الملموحة في وصف مشاهد الآخرة من مألوفات الحياة الدنيا على ما نبهنا عليه في تعليقات سابقة.
ولقد أورد المفسرون أقوالا معزوة إلى علماء التابعين بأن السائق المذكور في الآية [٢١] هو الملك الموكل بالإنسان. وأن الشهيد هو النبي أو عمل الإنسان أو جوارحه. وبأن القرين المذكور في الآية [٢٣] هو الملك وفي الآية [٢٥] هو
(١) انظر تفسير الآيات في تفسير ابن كثير والبغوي والخازن والطبرسي.