للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَكَانَ أَقْسَمَ أَنْ لَا يَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ شَهْرًا مِنْ شِدَّةِ مَوْجِدَتِهِ عَلَيْهِنَّ، حَتَّى عَاتَبَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ (١) .

٢٢٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ سُلَيْمٍ، قَالَ: أَمْلَى عَلَيَّ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ:

سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه مسلم (١٤٧٩) (٣٤) ، والترمذي (٢٤٦١) و (٣٣١٨) ، وأبو يعلى (٢٢٢) ، وابن حبان (٤٢٦٨) ، والبيهقي ٥ / ٣٧ من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبري ٢٨ / ١٦١ - ١٦٢ من طريق ابن ثور، عن معمر، به.
وأخرجه البخاري (٨٩) و (٢٤٦٨) و (٥١٩١) ، والبزار (٢٠٦) ، والنسائي ٤ / ١٣٧ من طرق عن الزهري، به.
وأخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (٨٣٥) ، ومسلم (١٤٧٩) ، وابن ماجه (٤١٥٣) ، والترمذي (٢٦٩١) ، والبزار (١٦٠) و (٢١١) ، وأبو يعلى (١٦٤) ، والطبري ٢٨ / ١٦٢، وابن خزيمة (١٩٢١) و (٢١٧٨) من طرق عن ابن عباس، به. وسيأتي برقم (٣٣٩) .
وقوله: المشرُبة - بالضم والفتح -: الغُرفة والعِلِّية.
وقوله: " رُمَال حصير " قال ابن الأثير في " النهاية " ٢ / ٢٦٥: الرُّمال: ما رُمِل أي:
نُسج، وهو جمع رَمْل، والمراد أنه كان السرير قد نُسج وجهه بالسَّعَف، ولم يكن على السرير وِطاءٌ سوى الحصير.
وقوله: " أستأنس "، أي: أزيد في الكلام لزيادة المؤانسة، قال النووي رحمه الله تعالى: وفيه أن الإنسان إذا رأى صاحبه مهموماً وأراد إزالة همِّه ومؤانسته بما يشرح صدره ويزيل همه، ينبغي له أن يستأذنه في ذلك كما فعل عمر، ولآنه قد يأتي بالكلام بما لا يُوافق.