وقوله: "ولم تضره خطيئته" معناه: أن الخطايا لا تحول بينه وبين دخول الجنة، وإن مسه العذاب بسببها قبل ذلك، يوضحه حديثُ أبي هريرة مرفوعاً عند ابن حبان (٣٠٠٤) ، والبزار (٣) : "لقنُوا موتاكم لا إله إلا الله، فإن من كان آخر كلمته لا إله إلا الله عند الموت، دخل الجنة يوماً من الدهر، وإن أصابه قبل ذلك ما أصابه". -لفظ ابن حبان-، وهو حديث صحيح. وقول عبد الله بن أحمد عقب الحديث: "والصواب ما قاله أبو نُعيم" لم نتبين وجهه، ويحتمل أنه يريد زيادة: "دخل الجنة" و"دخل النار" في حديث أبي أحمد الزبيري، وهي زيادة صادرة عن ثقة لها شواهد تعضدها وتقويها: من حديث ابن مسعود عند مسلم (٩٢) ، وسلف برقم (٤٢٣١) . ومن حديث معاذ بن جبل عند البخاري (١٢٨) و (١٢٩) ، وسيرد ٥/٢٣٢. ومن حديث جابر عند مسلم (٩٣) (١٥١) و (١٥٢) ، وسيرد ٣/٣٢٥ و٣٤٥ و٣٧٤. ومن حديث أبي ذر عند مسلم (٩٤) (١٥٣) ، وسيرد ٥/١٦٦. ومن حديث أبي هريرة، سيرد (٨٧٣٧) . ومن حديث أبي سعيد الخدري، سيرد (١١٧٥١) . ومن حديث أنس، سيرد ٣/١٥٧ و٢٤٤. ومن حديث عقبة بن عامر الجهني، سيرد ٤/١٥٢. ومن حديث سلمة بن نعيم، سيرد ٤/٢٦٠ و٥/٢٨٢. ومن حديث خريم بن فاتك، سيرد ٤/٣٢٢ و٣٤٦. ومن حديث أبي أيوب الأنصاري، سيرد ٥/٤١٦ و٤١٩. ومن حديث أبي الدرداء، سيرد ٦/٤٥٠.