للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٠٩٧ - حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ يَعْنِي شَيْبَانَ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ الْعَوْقِيِّ، (١) أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ أَخْبَرَهُ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوَتْرِ، فَقَالَ: " أَوْتِرُوا قَبْلَ الصُّبْحِ " (٢)


= (١١١٢٨) .
وقد سلف من حديث عبد الله بن مسعود برقم (٣٧٨٥) ، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: " قال لأهله ": بيان لكيفية دخول الجنة بلا عمل.
قوله: "ثم اسحقوني": السحق هو الدق والطحن.
قوله: "ثم اذروا نصفي": من ذرى يذرو. قال تعالى: (تذروه الرياح) ، أو أذراه: أي: أطاره.
قوله: "في البحر".. الخ، أي: لتتفرق الأجزاء بحيث لا يرجى جمعها.
قوله: "قال: مخافتك": هذا يدل على أن اليأس من الرحمة الموجب للكفر إنما هو ما كان من جهة اعتقاد نقص في الرحمة. وأما ما كان من جهة اعتقاد قصور في العمل فقد يصير سبباً للمغفرة، والله تعالى أعلم.
(١) بالقاف بعد الواو، نسبة إلى العوقة: بطن من عبد القيس، فيما ذكره ابنُ ماكولا في "الإكمال" ٦/٣١٥، ونقله عنه أبو سعد السمعاني في "الأنساب" ٩/٩١، وابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" ٦/٣٩٢-٣٩٣، وتصحف في (م) و (ق) و (ص) إلى: العوفي، بالفاء، وكتب في هامش (ص) على الصواب. وجاء في هامش (س) : العبدي (نسخة) ، وجاء فيه أيضاً: ذكر في "التقريب" أنه يقال
له: العبْدي والعوقي.
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي نضْرة العوقي -وهو المنذر بن مالك بن قطعة العبْدي- فمن رجال مسلم. هاشم: =