الصحيح عن أبي أسامة، عن علي بن علي، وروايته عن ابن عوف خطأ، والله تعالى أعلم، ونقل عن أحمد قوله في الصابوني: ولا أراه حفظه. وله شاهد من حديث عبادة بن الصامت عند الترمذي (٣٥٧٣) ، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، وسيرد ٥/٣٢٩. وآخر من حديث أبي هريرة، سلف ٢/٤٤٨. قال السندي: قوله: "يدعو بدعوة ليس فيها إثم": فيه أن الدعاء بمثل ذلك مردود، وهذا من رحمته تعالى، قال تعالى: (ولو يُعجلُ الله للناس الشر) الآية [سورة يونس: ١١] . قوله: "إحدى ثلاث": لعل هذا هو المراد بنحو قوله: (ادْعُوني أسْتجبْ لكم) [سورة غافر: ٦٠] ، وقوله: (أجيْبُ دعْوة الداع إذا دعان) [سورة البقرة: ١٨٦] ، وعلى هذا لا ينبغي للعبد أن يقول: دعوت، فلم يستجب لي. قوله: "إما أن يعجل": من التعجيل. قوله: نكثر: من الإكثار، أي: الدعاء. قوله: "الله أكثر"، أي: فضله وعطاؤه أكثر من دعائكم، والله تعالى أعلم. (١) كلمة "قال" ليست في (ظ ٤) ، وهو الموافق لرواية البخاري. (٢) في (ظ ٤) و (ق) : فكان.