(٢) أخرج ذلك ابن حبان في صحيحه - كتاب إخباره -صلى اللَّه عليه وسلم- عن مناقب الصحابة - باب ذكر أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة -رضي اللَّه عنه- رقم الحديث (٧٠٨٨) - وأخرجه الحاكم في المستدرك - كتاب معرفة الصحابة - باب كلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مع أموات المشركين - رقم الحديث (٥٠٤٥) وإسناده جيد - وأخرجه ابن إسحاق في السيرة (٢/ ٣٥٢) بدون سند. (٣) كان هذا من عادة الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يُقيم في أرض المعركة بعد انتهائها ثلاث ليالٍ، فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه - رقم الحديث (٣٠٦٥) - وابن حبان في صحيحه - رقم الحديث (٤٧٧٦) عن أبي طلحة -رضي اللَّه عنه- قال: كان رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا غلب قَومًا أحبَّ أن يُقِيم بعَرْصَتِهم ثلاثًا، وفي رواية البخاري قال: ثلاث ليال. قال الحافظ في الفتح (٦/ ٢٩٧): العَرْصَة: بفتح العين والصاد وسكون الراء: هي البُقْعة الواسعة بغير بِنَاء من دار وغيرها. وقال المُهَلَّب فيما نقله عنه الحافظ في الفتح (٦/ ٢٩٧): حكمة الإقامة لإراحة الظهر -وهي الإبل- والأنفُس، ولا يخفى أن محله إذا كان في أمن من عدو وطارِقٍ. =