(٢) عروة بن مسعود الثقفي -رضي اللَّه عنه- هو الذي عناه المشركون في قوله تَعَالَى في سورة الزخرف آية (٣١) {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}. قال ابن عباس، وعكرمة، ومحمد بن كعب القرظي، وقتادة، والسدي، وابن زيد: إنهم أرادو بذلك: الوليد بن المغيرة في مكة، وعروة بن مسعود الثقفي في الطائف. انظر تفسير ابن كثير (٧/ ٢٢٥). وكان عروة بن مسعود -رضي اللَّه عنه- من أشد الناس شبهًا بعيسى عليه السلام، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه - رقم الحديث (١٦٧) عن جابر -رضي اللَّه عنه- قال: قال رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عُرِضَ عليّ الأنبياء. . . ورأيت عيسى ابن مريم عليه السلام، فإذا أقرب من رأيت به شبهًا عروة بن مسعود". (٣) أَبْكَارُهم: أي أَحْدَاثُهُمْ، وَبِكْرُ الرَّجُلِ بكسر الباء: أَوَّلُ وَلَدِهِ. انظر النهاية (١/ ١٤٧).