(٢) قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (٨/ ٩١٥): وأما المُرَيْسِيعُ فبِضَمِّ الميم وفتح الراء: هو ماء لِبَنِي خُزَاعَةَ بينه وبين الفُرْع مَسِيرَة يوم، وقد روى الطبراني من حديث سفيان بن وبرة قال: كُنَّا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في غَزْوَةِ المُرَيْسِيعِ غزوةِ بَنِي المصطلق. (٣) اختُلِفَ في زمَنِ هده الغَزْوَةِ، فعند ابن إسحاق في السيرة (٣/ ٣١٧): أنها سنة ست من الهجرة، وعلقه البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب غزوة بني المصطلق. وعند ابن سعد في طبقاته (٢/ ٢٨١) - وموسى ابن عقبة في مغازيه: أنها في شعبان من السنة الخامسة للهجرة. ووقع في صحيح البخاري - كتاب المغازي - باب غزوة بني المصطلق: وقال موسى بن عقبة: سنة أربع. قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (٨/ ١٩٥): كذا ذكره البخاري، وكأنَّه سبقُ قَلَمٍ، أراد أن يكتُبَ سنةَ خمسٍ فكتب سنة أربع، والذي في مغازي موسى بن عقبة من عدة طرق أخرجها الحاكم وأبو سعيد النيسابوري والبيهقي في الدلائل (٤/ ٤٥) وغيرهم: سنة خمس. ولفظه عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب: ثم قاتل رَسُول اللَّهِ بني المصطلق، وبني لِحْيَان في شعبان سنة خمس. ورجح الحافظ في الفتح (٨/ ١٩٦): أنها في شعبان سنة خمس؛ لأنه ثبت في حَدِيثِ الإفكِ عند البخاري: أن سعدَ بنَ مُعَاذ -رضي اللَّه عنه- تنَازَعَ هو، وسعد بن عُبَادة -رضي اللَّه عنه- في شأن =