للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* الرَّايَةُ تُعْطَى الزُّبَيْرَ بنَ العَوَّامِ -رضي اللَّه عنه-:

فكَلَّمَ سَعْدٌ -رضي اللَّه عنه- رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنْ يَأْخُذَ الرَّايَةَ مِنِ ابْنِهِ قَيْسٍ مَخَافَةَ أَنْ يَقَعَ فِي خَطَأٍ، فَأَخَذَهَا مِنْهُ، وَأَعْطَاهَا الزُّبَيْرَ بنَ العَوَّامِ -رضي اللَّه عنه-.

فَقَدْ أَخْرَجَ البَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ البُخَارِيِّ عَنْ أَنَسٍ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: كَانَ قَيْسٌ فِي مُقَدِّمَةِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ، فكَلَّمَ سَعْدٌ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنْ يَصْرِفه عَنِ المَوْضِعِ الذِي فِيهِ مَخَافَةَ أَنْ يُقْدِمَ عَلَى شَيْءٍ، فَصَرَفه عَنْ ذَلِكَ (١).

وَجَزَمَ مُوسَى بنُ عُقْبَةَ فِي المَغَازِي عَنِ الزُّهْرِيِّ: بِأنَّهُ دَفَعَهَا إِلَى الزُّبَيْرِ -رضي اللَّه عنه- (٢).

* ذَهَابُ أَبِي سُفْيَانَ لِمَكَّةَ وَأَمْرِهِمْ بِالِاسْتِسْلَامِ:

ثُمَّ قَالَ العَبَّاسُ لِأَبِي سُفْيَانَ: النَّجَاءَ (٣) إِلَى قَوْمِكَ، فَأَسْرَعَ أَبُو سُفْيَانَ حَتَّى دَخَلَ مَكَّةَ، وَصَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتهِ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ! هَذَا مُحَمَّدٌ قَدْ جَاءَكُمْ فِيمَا لَا قِبَلَ لَكُمْ بِهِ، فَمَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، فَقَامَتْ إِلَيْهِ زَوْجَتُهُ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ، وَأَخَذَتْ بِلِحْيَتهِ فَقَالَتْ: اقْتُلُوا الحَمِيتَ (٤) الدَّسِمَ (٥)


= الفتح - رقم الحديث (٤٢٨٠) - والبيهقي في دلائل النبوة (٥/ ٤٤) - وأورده ابن الأثير في جامع الأصول - رقم الحديث (٦١٤٥).
(١) أورده الحافظ في الفتح (٨/ ٣٢١) وعزاه إلى البزار، وصحح إسناده.
(٢) انظر فتح الباري (٨/ ٣٢٠).
(٣) النجاء: السرعة. انظر النهاية (٥/ ٢١).
(٤) الحميت: هو الوعاء الذي يكون فيه السَّمْن ونحوه، فأرادت أن تنسبه إلى الضخم والسمن. انظر النهاية (١/ ٤١٩) - الرَّوْض الأُنُف (٤/ ١٥٨).
(٥) الدسم: الأسود الدنيء. انظر النهاية (٢/ ١١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>