للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأَحْدَاثُ بيْنَ غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَغَزْوَةِ أُحُدٍ

وَفَاةُ رقيَّةَ بِنْتِ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم-

كَانَتْ وَفَاتُهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عِنْدَمَا وَصَلَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ -رضي اللَّه عنه-، وَعَبْدُ اللَّهِ بنُ رَوَاحَةَ -رضي اللَّه عنه- المَدِينَةَ بِالبُشْرَى بِانْتِصَارِ المُسْلِمِينَ فِي بَدْرٍ، فَقَدْ أَخْرَجَ الحَاكِمُ فِي المُسْتَدْرَكِ وَصَحَّحَهُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْ بَدْرٍ بَعَثَ بَشِيرينِ إِلَى أَهْلِ المَدِينَةِ، بَعَثَ زَيْدَ بنَ حَارِثَةَ -رضي اللَّه عنه- إِلَى أَهْلِ السَّافِلَةِ، وَبَعَثَ عَبْدَ اللَّهِ بنَ رَوَاحَةَ -رضي اللَّه عنه- إِلَى أَهْلِ العَالِيَةِ يُبَشِّرُونَهُمْ بِفَتْحِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَوَافَقَ زَيْدَ بنَ حَارِثَةَ ابْنُهُ أُسَامَةُ حِينَ سُوِّيَ التُّرَابُ عَلَى رُقَيَّةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- (١).

وَكَانَتْ رُقَيَّةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَدِ اشْتَكَتْ، فَخَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلَيْهَا زَوْجَهَا عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ -رضي اللَّه عنه-، فَلَمْ يَشْهَدْ عُثْمَانُ بَدْرًا بِسَبَبِ تَخَلُّفِهِ عَلَى زَوْجَتِهِ رُقَيَّةَ بِنْتِ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم-.

أَخْرَجَ الإِمَامُ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك - كتاب معرفة الصحابة - باب كان زيد بن حارثة أحب القوم إلى رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- رقم الحديث (٥٠١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>