قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (٣/ ١٩٣): وقد حكى ابن جرير عن بعضهم: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سَبَقَ الصدِّيقَ -رضي اللَّه عنه- فِي الذَّهَابِ إلى غَارِ ثَوْرٍ، وأمَرَ عَلِيًّا أن يَدُلَّهُ على مَسِيرِهِ ليَلْحَقَهُ، فلحِقَهُ فِي أثنَاءِ الطريقِ، وهذا غَريب جدًا، وخلافُ المشهور من أنهما -أي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبو بكر- خَرَجا معًا. (١) غارُ ثَوْرٍ: هو جبلٌ شَامِخٌ فِي مكة، وعِرُ الطريق، صَعْبُ المُرْتَقَى، ذُو أحجارٍ كثيرة. انظر النهاية (١/ ٢٢٣). (٢) جَدَّ فِي السير: أي إذا اهتَمَّ به وأسرَعَ فيه. انظر النهاية (١/ ٢٣٧). (٣) أوَّل وَهْلَة: أي أول شيء، انظر لسان العرب (١٥/ ٤١٦). (٤) انظر سيرة ابن هشام (٢/ ٩٩) - الرحيق المختوم ص ١٦٤. (٥) أخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٨/ ١٨٧) - وابن ماجة في سننه، كتاب المناسك - باب فضل مكة - رقم الحديث (٣١٠٨) وإسناده صحيح.