للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الذِي مَاتَ فِيهِ، كَانَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ادْعُ لِي عَلِيًّا"، فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَلَا نَدْعُو لَكَ أَبَا بَكْرٍ؟ .

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ادْعُوهُ"، فَقَالَتْ حَفْصَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَلَا نَدْعُو لَكَ عُمَرَ؟

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ادْعُوهُ"، فَقَالَتْ أُمُّ الْفَضْلِ: أَلَا نَدْعُو لَكَ الْعَبَّاسَ؟

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ادْعُوهُ"، فَلَمَّا حَضَرُوا رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- رَأْسَهُ، وَقَالَ: "لِيُصَلِّ بِالنَّاسِ أَبُو بَكْرٍ" (١).

* رِوَايَةٌ غَيْرُ صَحِيحَةٍ:

وَأَمَّا مَا رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (٢) بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: لَمَّا اسْتُعِزَ (٣) بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَنَا عِنْدَهُ فِي نَفَرٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: دَعَا بِلَالٌ لِلصَّلَاةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مُرُوا مَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ".


(١) أخرجه الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٣٣٥٥) - وإسناده صحيح - والطحاوي في شرح مشكل الآثار - رقم الحديث (٥٦٤٦) وإسناده حسن.
(٢) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (٩/ ٧٢١): عبد اللَّه بن زمعة بن الأسود بن المطلب، صحابي مشهور، وأمه قَريبة -بفتح القاف- أُخت أم سلمة أم المؤمنين، وكان تحته زينب بنت أم سلمة.
قلت: وليس عبد اللَّه هذا أخو سودة بنت زمعة زوج رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-.
(٣) استُعِز: بضم التاء وكسر العين: أي اشتد به المرض، وأشرف على الموت. انظر النهاية (٣/ ٢٠٦) - جامع الأصول (٨/ ٥٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>