للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّاسَ إِلَى البَيْعَةِ، فَثَارَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَبَايَعُوهُ (١).

* أَوَّلُ مَنْ بَايَعَ:

وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- جَالِسًا تَحْتَ شَجَرَةٍ، وَكَانَ يَقَعُ مِنْ أَغْصَانِ تِلْكَ الشَّجَرَةِ عَلَى ظَهْرِ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢)، فَكَانَ مَعْقِلُ بنُ يَسَارٍ -رضي اللَّه عنه- رَافِعًا غُصْنًا مِنْ أَغْصَانِهَا عَنْ رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣)، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَبُو سِنَانٍ عَبْدُ اللَّهِ بنُ وَهْبٍ الأَسَدِيُّ -رضي اللَّه عنه-، ثُمَّ تَتَابَعَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ (٤).

رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ في فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ بَايَعَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ أَبُو سِنَانٍ الأَسَدِيُّ (٥).

* عَبْدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بَايَعَ قَبْلَ أَبِيهِ:

وَكَانَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ -رضي اللَّه عنه- يَسْتَعِدُّ لِلْقِتَالِ بِلُبْسِ لَأْمَتِهِ (٦)، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ، إِذْ رَأَى النَّاسَ مُحْدِقُونَ (٧) بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَأَرْسَلَ ابْنَهُ عَبْدَ اللَّهِ -رضي اللَّه عنه-


(١) انظر سيرة ابن هشام (٣/ ٣٤٤) - الطبَّقَات الكُبْرى لابن سعد (٢/ ٢٩٨) - دلائل النبوة للبيهقي (٤/ ١٣٤).
(٢) أخرج ذلك الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (١٦٨٠٠) وإسناده صحيح.
(٣) أخرج ذلك الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الإمارة - باب استحباب مبايعة الإمام الجيش - رقم الحديث (١٨٥٨).
(٤) انظر الإصابة (٧/ ١٦٢) - سيرة ابن هشام (٣/ ٣٤٥).
(٥) أخرجه الإمام أحمد في فضائل الصحابة - رقم الحديث (١٦٨٩).
(٦) اللَّأَمة: الدرع، وقيل: السلاح. انظر النهاية (٤/ ١٩١).
(٧) كل شيء استدار بشيءٍ وأحاط به، فقد أحدق به. انظر لسان العرب (٣/ ٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>