وتسمى كذلك هذه الغزوة باسم: غزوة الغَابَة وهي موضع على بريد -البريد مسافة معلومة قدرت بفرسخين، والفرسخ: ثلاثة أميال- من المدينة في طريق الشام، أضيفت إليها الغزوة؛ لأن اللّقَاح -وهي الإبل- التي أُغير عليها كانت بها. انظر شرح المواهب (٣/ ١٠٩) - لسان العرب (١/ ٣٦٧) (١٠/ ٢٢٣) - معجم البلدان (٦/ ٣٧٣). (٢) قال ابن القيم في زاد المعاد (٣/ ٢٤٩): وهذه الغزوةُ كانت بعد الحديبية، وقد وَهِمَ فيها جماعة من أهل المغازي والسير، فذكروا أنها كانت قبل الحديبية، والدليل على صِحَّة ما قلنا ما رواه الإِمام مسلم في صحيحه - رقم الحديث (١٨٠٧) - والإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (١٦٥١٣) (١٦٥٣٩) -واللفظ لأحمد- عن إياس بن سلمة عن أبيه قال: قدِمْنَا المدينة زَمَنَ الحديبية مع رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فخرجنا أنا ورَبَاح غلام رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِظَهْرِ -أي إبل- رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وخرجت بفرس لطلحة بن عبيد اللَّه -رضي اللَّه عنه-. . .، فلما كان بِغَلَس -أي آخر الليل- أغار عبد الرحمن بن عيَيْنة بن حصن الفزاري على إِبِل رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقتل راعيها. وساق القصة. وَقَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (٨/ ٢٣٤): بعد أن ساق حديث سلمة بن الأكوع -رضي اللَّه عنه- قال: فعلى هذا ما في الصحيح من التاريخ لغزوة ذي قَرَد أصح مما ذكره أهل السير. قلت: ممن ذهب إلى أنها بعد الحديبية: الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (٤/ ٥٤١). (٣) عند ابن سعد في طبقاته (٢/ ٢٨٩): أنها كانت في ربيع الأول سنة ست قبل =