للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُعْطِيهِنَّ: مِائَةَ وَسْقٍ (١)، وَثَمَانُونَ وَسْقَ تَمْرٍ، وَعِشْرُونَ وَسْقَ شعِيرٍ، فَمِنْهُنَّ مَنِ اخْتَارَ الأَرْضَ، وَمِنْهُنَّ مَنِ اخْتَارَ الوَسْقَ، فَكَانَتْ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِمَّنِ اخْتَارَتَا الأَرْضَ وَالمَاءَ (٢).

* إِجْلَاءُ يَهُودِ فَدَكَ وَنَصَارَى نَجْرَانَ:

وَأَجْلَى كَذَلِكَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ -رضي اللَّه عنه-، يَهُودَ فَدَكَ وَنَصَارَى نَجْرَانَ أَيْضًا مِنَ الحِجَازِ، وَلَمْ يُخْرِجْ أَهْلَ تَيْمَاءَ وَوَادِي القُرَى؛ لأنَّهُمَا مِنْ أَرْضِ الشَّامِ لَا مِنَ الحِجَازِ (٣).

قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ: الذِي يُمْنَعُ المُشْرِكُونَ مِنْ سُكْنَاهُ مِنْهَا -أَيْ مِنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ- الحِجَازُ خَاصَّةً، وَهُوَ مَكَّةُ وَالمَدِينَةُ وَاليَمَامَةُ وَمَا وَالَاهَا، لَا فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِمَّا يُطْلَقُ عَلَيْهِ اسْمُ جَزِيرَةِ العَرَبِ، لِاتِّفاقِ الجَمِيعِ عَلَى أَنَّ اليَمَنَ لَا


(١) الوَسْقُ: بفتح الواو وسكون السين سِتُّون صاعًا. انظر النهاية (٥/ ١٦١).
(٢) أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب الحرث والمزارعة - باب المزارعة بالشطر ونحوه - رقم الحديث (٢٣٢٨) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب المساقاة - باب المساقاة والمعاملة بجزء من الثمر والزرع - رقم الحديث (١٥٥١) (٢) - وأورده ابن الأثير في جامع الأصول - رقم الحديث (٦٩٨٣) - وأخرجه الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٤٧٣٢).
(٣) أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب الحرث والمزارعة - باب إذا قال رب الأرض أقرك ما أقرك اللَّه - رقم الحديث (٢٣٣٨) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب المساقاة - باب المساقاة والمعاملة بجزء من الثمر والزرع - رقم الحديث (١٥٥١) (٦) - وأخرجه الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٦٣٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>