وقصة خيبر لم يكن فيها الصحابة يتمتَّعُونَ باليهوديَّات، ولا استأذنوا في ذلك رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولا نقله أحدٌ قَط في هذه الغزوة، ولا كان للمتعة فيها ذكرٌ البَتَّة، لا فعلًا ولا تحريمًا، بخلاف غزاة الفتح، فإن قصة المتعة كانت فيها فعلًا وتحريمها مشهورة. قلتُ: وإلي هذا الرأي ذهب الإمام الحافظ المِزي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى كما ذكر الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (٤/ ٥٨٣). (١) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب غزوة خيبر - رقم الحديث (٤٢١٦) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب النكاح - باب نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ - رقم الحديث (١٤٠٧). (٢) انظر فتح الباري (١١/ ٩١). (٣) الكُرَّاث: بضم الكاف، وتشديد الراء المفتوحة: هي بَقْلَة. انظر لسان العرب (١٢/ ٦١).