للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبَيْتَ الْعَتِيقَ" (١).

* هَدِيَّةُ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ (٢):

أَكْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- طَرِيقَهُ إِلَى مَكَّةَ، فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى الْأَبْوَاءِ (٣)، أَوْ وَدَّانَ (٤)، لَقِيَهُ الصَّعْبُ بْنُ جَثَّامَةَ، فَأَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حِمَارًا وَحْشِيًّا، فَرَدَّهُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَلَمَّا رَأَى مَا فِي وَجْهِهِ مِنَ الْكَرَاهَةِ، قَالَ لَهُ: "إِنَّا لَمْ نَرُدَّهُ إِلَّا أَنَّا حُرُمٌ" (٥).


(١) أخرج هذا الحديث الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٢٠٦٧) - وإسناده ضعيف.
قلت: قد ثبت أن الأنبياء حجوا البيت من ذلك: ما رواه مسلم في صحيحه - رقم الحديث (١٦٦) عن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: قال رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: ". . . كأني انظر إِلَى موسى عليه السلام هابطًا من الثنية، وله جُؤار -الجؤار: رفع الصوت بالتلبية-، إِلَى اللَّه بالتلبية، كأني انظر إِلَى يونس بن مَتَّى عليه السلام على ناقة حمراء جعدة عليه جبة من صوف، خطام ناقته خُلْبة -بضم الخاء، هو الليف- وهو يُلبي".
(٢) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (٤/ ٥٠٣): الصعب: بفتح الصاد وسكون العين، وأبوه جثامة: بفتح الجيم وتشديد الثاء.
(٣) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (٤/ ٥٠٤): الأبواء بفتح الهمزة وسكون الباء: جبل من عمل الفُرع بضم الفاء والراء، قيل: سمي الأبواء؛ لأن السيول تتبوؤه أي تحله.
(٤) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (٤/ ٥٠٤): ودّان بفتح الواو وتشديد الدال، موضع بقرب الجحفة، وودان أقرب إِلَى الجحفة من الأبواء.
(٥) أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب جزاء الصيد - باب إذا أهدى للمحرم حمارًا وحشيًّا حيًا لم يقبل - رقم الحديث (١٨٢٥) - ومسلم في صحيحه - كتاب الحج - باب تحريم الصيد للمحرم - رقم الحديث (١١٩٣) - والإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (١٦٤٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>