(٢) ذكر ابن إسحاق في السيرة (٣/ ١٨٨) سبب هذا البعث فقال: قَدِمَ على رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد أُحد رَهْطٌ من عَضَل والقَارة -وهما قبيلتان من الهون بن خزيمة بن مدركة- فقالوا: يَا رَسُول اللَّهِ! إن فِينَا إسلامًا، فأبعث معنا نَفرًا من أصحابك يُفَقِّهوننا في الدين، ويُقرِئُوننا القرآن، ويعلِّمُوننا شرائع الإِسلام، فبعث رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- معهم نَفَرًا ستة من أصحابه. (٣) في رواية ابن إسحاق في السيرة (٣/ ١٨٨): أنَّهم كانوا سِتَّةً، وسماهم، وهم: عَاصِم بن ثابت، ومِرْثَد بن أبي مِرْثَد، وخُبَيْبُ بن عَدِي، وزيدُ بن الدَّثِنَّة -بفتح الدال وكسر الثاء-، وعبد اللَّه بن طَارِق، وخالد بن البُكَيْر. وجزم ابن سعد في طبقاته (٢/ ٢٧٧): بأنهم كانوا عشرة، وساقَ أسماءَ الستة المذكورين، وزاد: مُعتِّب بن عبيد، وهو أخو عبد اللَّه بن طارق لأمه. قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (٨/ ١٣٣): فلعل الثلاثة الآخرين كانوا أتباعًا لهم، فلم يحصل الاعتناء بتسميتهم. (٤) في رواية ابن إسحاق في السيرة (٣/ ١٨٨)، وابن سعد في طبقاته (٢/ ٢٧٧): أن الأمير عليهم كان مِرْثد بن أبي مِرْثد. قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (٨/ ١٣٣): وما في الصحيح أصح.