قلتُ: جاء في رُؤيَةِ اللَّه تبارك وتَعَالَى يوم القيامة أحاديث كثيرة منها: ما أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب التوحيد - باب قوله تَعَالَى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} - رقم الحديث (٧٤٣٤) - ومسلم في صحيحه - كتاب المساجد - باب فضل صلاتي الصبح والعصر - رقم الحديث (٦٣٣) - عن جرير بن عبد اللَّه قال: كنا جلوسًا عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: "إنكم سَتَرون ربَّكم كما ترونَ هذا القَمَر لا تُضَامُونَ في رُؤيَتِهِ، فإن استطعتُمْ أن لا تُغْلَبُوا عن صَلاةٍ قبلَ طُلُوع الشَّمسِ وصلاةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشمسِ فافعلوا". لا تُضَامُونَ: أي لا تَتخَالَفُونَ ولا تَتَجَادَلُونَ في صحة النظر إليه. انظر فتح الباري (١٥/ ٣٨٩). (٢) نَدَّ البعير: أي شَرَدَ وذهب على وجهه. انظر النهاية (٥/ ٣٠). (٣) ضَجْنَانُ: هو جبلٌ بناحِيَةِ تِهَامَة. انظر معجم البلدان (٥/ ٢٢٥).