قلتُ: وَأَمَّا مَوْقِفُهُ -رضي اللَّه عنه- هذا معَ صفيَّةَ وعَدَمُ قتلِهِ لليهودي، فإنَّ ذلك كان بسببِ عجزِهِ لِكِبَرِ سِنِّهِ -رضي اللَّه عنه-. قال ابن إسحاق: إن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قدمَ المدينةَ ولِحَسَّانٍ سِتونَ سنةً، فيكون عمره خمسة وستون سنة يوم الخندق. وقال الحافظ في الإصابة (٢/ ٥٦): والجمهور على أنه عاش مائة وعشرين سنة. (١) احْتَجَزَ الرجلُ بالإِزَارِ: إذا شَدَّهُ على وَسَطِهِ. انظر النهاية (١/ ٣٣٢). (٢) السَّلْبُ: هو ما يأخذُهُ أحدُ القَرينَيْنِ في الحربِ من قَرينِهِ ممَّا يكون عليه ومعه مِنْ سِلاح وثياب ودابة وغيرِها، انظر النهاية (٢/ ٣٤٨). (٣) أخرجه الحاكم في المستدرك - كتاب معرفة الصحابة - باب ذكر شجاعة صفية يوم الخندق - رقم الحديث (٦٩٥٢) - وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: عُرْوَةُ لم يُدْرِكْ صَفِيَّةَ - وأورده الحافظ في الفتح (٦/ ٣٧٨) - وقوى إسناده، وعزَاهُ إلى الإمام أحمد في المسند، ولم أجده في المسند المطبوع - وأخرجه ابن إسحاق في السيرة (٣/ ٢٥٢) - وابن سعد في طبقاته (٨/ ٢٦٣) - والبيهقي في دلائل النبوة (٣/ ٤٤٢).