(٢) قلتُ: ذكر ابن سعد في طبقاته (١/ ١٠٩): أن الناقَةَ التي أخذَهَا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من أبي بكر هِيَ القَصْوَاءُ، والصحيح ما في الصحيح وأنها: الجَدْعَاءُ، وسُمِّيَتْ بذلك قيل لأنها كانت مَقْطُوعَةَ الأذُنِ، وقيل: لم تكن مَقْطُوعَةَ الأذُنِ، وإنما كان هذا اسْمًا لها. انظر النهاية (١/ ٢٣٩). وأخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب مناقب الأنصار - باب هجرة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه إلى المدينة - رقم الحديث (٣٩٠٥) - وأخرجه فِي كتاب المغازي - باب غزوة الرجيع - رقم الحديث (٤٠٩٣) - وأخرجه ابن حبان في صحيحه - كتاب التاريخ - باب في هجرته -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى المدينة - رقم الحديث (٦٢٧٧) - (٦٨٦٨) - وابن إسحاق في السيرة (٢/ ٩٨). (٣) قال الحافظ في الإصابة (٤/ ٥): عبد اللَّه بن أُرَيقِطٍ دليلُ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأبي بكر -رضي اللَّه عنه- لما هَاجَرَ إلى المدينة، وأنه على دِين قومه، ولم أرَ مَنْ ذكره فِي الصحابة إِلَّا الذهبي فِي التجريد، وقد جزَمَ عبد الغني المقدسي في السيرة له: بأنه لا يُعرف له إسلامًا، وتبِعَه النووي فِي تهذيب الأسماء.