للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَضُرِبَ عُنُقَهُ (١).

* مَا نَزَلَ مِنَ القُرْآنِ يَوْمَ أُحُدٍ:

أَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى مِنَ القُرْآنِ الكَرِيمِ فِي غَزْوَةِ أُحُدٍ سِتِّينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ، فِيهَا تَفْصِيلٌ لِأَحْدَاثِ هَذِهِ المَعْرَكَةِ العَظِيمَةِ، وَقَدِ اتَّجَهَتِ الآيَاتُ إِلَى مَزْجِ العِتَابِ الرَّقِيقِ بِالدَّرْسِ النَّافِعِ وَتَطْهِيرِ المُؤْمِنِينَ، حَتَّى لَا يَتَحَوَّلَ انْكِسَارُهُمْ فِي المَيْدَانِ إِلَى قُنُوطٍ يَفُلُّ قُوَاهُمْ، وَحَسْرَةً تَشُلُّ إِنْتَاجَهُمْ، وتَبْدَأُ الآيَاتُ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (٢).

فَمِنَ الآيَاتِ التِي نَزَلَتْ قَوْلَهُ تَعَالَى:

{قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} (٣).

{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (٤).

{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا


(١) انظر تفاصيل أسر أبي عزة الجمحي في: فتح الباري (١٢/ ١٦٣) - سيرة ابن هشام (٣/ ١١٦) - البداية والنهاية (٤/ ٤٢٣).
(٢) سورة آل عمران آية (١٢١).
(٣) سورة آل عمران آية (١٣٧).
(٤) سورة آل عمران آية (١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>