للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنِ أُقَيْشٍ -حَيٍّ مِنْ عُكْلٍ-: أَنَّهُمْ إِنْ شَهِدُوا أنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَفَارَقُوا المُشْرِكِينَ، وَأَقَرُّوا بِالخُمْسِ فِي غَنَائِمِهِمْ، وَسَهْمِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَصَفِيِّهِ، فَإِنَّهُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ" (١).

* نَصِيبُ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنَ الغَنَائِمِ:

فَكَانَ مِنْ نَصِيبِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى، مَا أَخْرَجَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ وَابْنُ مَاجَه بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: تَنَفَّلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- سَيْفَهُ ذَا الفِقَارِ يَوْمَ بَدْرٍ (٢).

ثُمَّ صَارَ هَذَا السَّيْفُ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ -رضي اللَّه عنه- (٣).

وَأَخْرَجَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ وَابْنُ مَاجَه بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَدْ كَانَ أَهْدَى جَمَلَ أَبِي جَهْلٍ، الذِي كَانَ اسْتُلِبَ (٤) يَوْمَ بَدْرٍ فِي رَأْسِهِ بُرَّةٌ (٥) مِنْ فِضَّةٍ، عَامَ الحُدَيْبِيَةِ فِي هَدْيِهِ؛ لِيُغِيظَ بِذَلِكَ المُشْرِكِينَ (٦).


(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٢٠٧٣٧) - وأخرجه النسائي في السنن الكبرى - كتاب قسم الخمس - باب (١) - رقم الحديث (٤٤٣٢).
(٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٢٤٤٥) - وابن ماجة في سننه - كتاب الجهاد - باب السلاح - رقم الحديث (٢٨٠٨).
(٣) انظر زاد المعاد (٣/ ٩٣).
(٤) السَّلَبُ: هو ما يأخذه أحد القَرْنَيْن في الحرب من قَرْنه مما يكون عليه ومعه من سلاح وثياب ودابَّة وغيرها. انظر النهاية (٢/ ٣٤٨).
(٥) البُرَّة: حلقة تُجعل في لَحْمِ الأنف. انظر النهاية (١/ ١٢٢).
(٦) أخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٢٣٦٢) - وابن ماجة - كتاب المناسك - باب الهدي من الإناث والذكور - رقم الحديث (٣١٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>