وقال الحافظ في الفتح (٣/ ٣): واختلف في تسمية اليوم بذلك، . . . فقيل: لأن خلق آدم عليه السلام جُمعَ فيه، فأخرج الإمام أحمد في مسنده بسند صحيح - رقم الحديث (٢٣٧١٨) عن سلمان الفارسي -رضي اللَّه عنه- قال: قال لي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتدري ما يوم الجمعة؟ " قلتُ: هو اليوم الذي جمع اللَّه فيه أباكم. وهذا أوضح الأقوال، ويليه ما أخرجه عبد بن حميد، وابن حبان في قصة تجميع الأنصار مع أسعد بن زرارة -رضي اللَّه عنه-. وقال ابن القيم في زاد المعاد (١/ ٣٦٣): وكان من هَدْيِهِ -رضي اللَّه عنه- في يومِ الجُمُعَةِ تعظِيم هذا اليومِ وتشرِيفُهُ، وتخصِيصُهُ بعبادَاتٍ يَختص بها عن غيره. (٢) المقصود بالصلاة هنا الدعاء، لأن معنى الصلاةُ في اللغة: الدُّعاء. انظر النهاية (٣/ ٤٦). (٣) أبو أُمَامة هي كُنية أسعدِ بن زُرارة -رضي اللَّه عنه-. (٤) الحرة: أرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كثيرة. انظر النهاية (١/ ٣٥١).