(٢) قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (١/ ٢٨٢): أي بأدوات الكتاب، ففيه مجاز الحذف، وقد صرّح بذلك في رواية مسلم - رقم الحديث (١٦٣٧) (٢١) قال: "ائتوني بالكتف والدواة" والمراد بالكتف عظم الكتف؛ لأنهم كانوا يكتبون فيها. (٣) قال الإِمام النووي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى في شرح مسلم (١١/ ٧٦): أما كلام عمر -رضي اللَّه عنه- فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح هذا الحديث على أنه من دلائل فقه عمر -رضي اللَّه عنه- وفضائله، ودقيق نظره؛ لأنه خشي أن يكتب -صلى اللَّه عليه وسلم- أمورًا ربما عجزوا عنها، واستحقوا العقوبة عليها؛ لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها، فقال عمر -رضي اللَّه عنه-: حسبنا كتاب اللَّه، لقوله تَعَالَى في سورة الأنعام آية (٣٨): {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} , وقوله تَعَالَى في سورة المائدة آية (٣): {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} فعلم أن اللَّه تَعَالَى أكمل دينه فأمن الضلال على الأمة، فكان عمر -رضي اللَّه عنه- أفقه من ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وموافقيه. (٤) اللَّغَطُ: صوت وضّجَّة لا يفهم معناها. انظر النهاية (٤/ ٢٢١).