(٢) قال الحافظ في الفتح (٢/ ٩١): كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أردَفَهُ تَشْرِيفًا له وتَنْوِيهًا بِقَدْرِه، وإلا فقد كان لأبي بكر ناقةٌ هاجَرَ عليها. (٣) قال الحافظ في الفتح (٧/ ٦٦٤): يريد أنه قد شاب، وقوله: يُعرف، لأن أبا بكر -رضي اللَّه عنه- كان يمُرُّ على أهل المدينة في سفر التجارة، بخلاف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فإنه كان بعيد العهد بالسفر من مكة. قلتُ: ويؤيِّد قولَ الحافظ ما رواه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (١٢٢٣٤) بسند صحيح على شرط مسلم عن أنس -رضي اللَّه عنه- قال: . . . وكان أبو بكر يُعرف في الطريق لاخِتَلافه إلى الشام. (٤) قال الحافظ في الفتح (٧/ ٦٦٤): ظاهره أن أبا بكر -رضي اللَّه عنه- كان أسن من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وليس كذلك، فقد ثبت في صحيح مسلم - رقم الحديث (٢٣٥٢) - عن معاوية -رضي اللَّه عنه- قال: "مات أبو بكر -رضي اللَّه عنه- وهو ابن ثلاث وسِتِّين"، وكان قد عاش بعد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سنتين وأشهرًا، فيلزم على الصحيح في سن أبي بكر أن يكون أصغَرَ من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بأكثر من سَنَتين.