للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ بِدَايَةِ غَزْوَةِ حُنَيْنٍ الَى نِهَايَةِ غَزْوَةِ الطَّائِفِ

غَزْوَةِ حُنَيْنٍ (١)

وَيُقَالُ لَهَا غَزْوَةُ أَوْطَاسٍ (٢)، وَهُوَ المَوْصعُ الذِي كَانَتْ بِهِ الوَقْعَةُ فِي آخِرِ الأَمْرِ، وَيُقَالُ لَهَا أَيْضًا: غَزْوَةُ هَوَازِنَ (٣).

* سَبَبُهَا:

وَكَانَ سَبَبُ هَذِهِ الغَزْوَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لَمَّا فَتَحَ مَكَّةَ، وخَضَعَتْ لَهُ قُرَيْشٌ، خَافَ أَشْرَافُ هَوَازِنَ وَثَقِيفٍ أَنْ يَغْزُوَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَحَشَدُوا وَعَزَمُوا عَلَى قِتَالِهِ (٤).

* جُمُوعُ هَوَازِنَ وَعَدَدُهُمْ:

وَاجْتَمَعَتْ إِلَى هَوَازِنَ وَثَقِيفٍ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ مِنَ القَبَائِلِ وَهُمْ: نَصْرٌ وَسَعْدُ


(١) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (٨/ ٣٤٣): حنين: بالتصغير، وادٍ إلى جنب ذي المجاز قريب من الطائف، بينه وبين مكة بضعة عشر ميلًا من جهة عرفات.
(٢) أوطاس: وادٍ فِي ديار هوازن، وهناك عسكروا هم وثقيف، ثم التقوا بحنين. انظر فتح الباري (٨/ ٣٦٢).
(٣) هَوازن: بفتح الهاء، وكسر الزاي قبيلة كبيرة من العرب فيها عدة بطون، سُمّيت الغزوة بها؛ لأنهم هم الذين أتوا لقتال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وجمعوا لحربه. انظر شرح المواهب (٣/ ٤٩٧).
(٤) انظر فتح الباري (٨/ ٣٤٣) - سيرة ابن هشام (٤/ ٨٧) - الطبَّقَات الكُبْرى لابن سعد (٢/ ٣٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>