للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَسْرُ ثُمَامَةَ بنِ أُثَالٍ الحَنَفِيِّ -رضي اللَّه عنه- (١) وَإِسْلامُهُ

أَخْرَجَ الشَّيْخَانِ في صَحِيحَيْهِمَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي اللَّه عنه- أَنَّهُ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- خَيْلًا قِبَلَ نَجْدٍ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ: ثُمَامَةُ بنُ أُثَالٍ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةِ مِنْ سَوَارِي المَسْجِدِ (٢).

زَادَ ابْنُ إِسْحَاقَ في السِّيَرَةِ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَحْسِنُوا إِسَارَهُ" (٣).

فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا مَرَّ عَلَيْهِ يَقُولُ لَهُ: "مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟ ".

فَيَقُولُ ثُمَامَةُ: عِنْدِي خَيْرٌ يَا مُحَمَّدُ، إِنْ تَقْتُلْنِي تَقْتُلْ ذَا دَمٍ (٤) , وَإِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ المَالَ، فَسَلْ مِنْهُ مَا شِئْتَ (٥).


(١) قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (٢/ ١٣١) ثُمامة: بضم الثاء، وأثال: بضم الهمزة وفتح الثاء.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب وقد بني حنيفة وحديث ثمامة بن أُثال - رقم الحديث (٤٣٧٢) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الجهاد والسير - باب ربط الأسير وحبسه - رقم الحديث (١٧٦٤).
(٣) انظر سيرة ابن هشام (٤/ ٢٩٥).
(٤) قال الإمام النووي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى في شرح مسلم (١٢/ ٧٥): أي إن تقتل تقتل صاحب دمٍ لدمه موقع يشتفي بقتله قاتله، ويدرك قاتله به ثأره أي لرياسته وفضيلته.
(٥) أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب وقد بني حنيفة وحديث ثمامة بن أثال - رقم الحديث (٤٣٧٢) - ومسلم في صحيحه - كتاب الجهاد والسير - باب ربط الأسير وحبسه - رقم الحديث (١٧٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>